ذكريات من الطفولة__بقلم\ب.يوسف القيصر
سعاد..ابنة عمي سمير.. و انا اكاد اطير
اقرؤووها للآخر..أحداث مرعبة
اذكر اياما من طفولتي
و انا طفل شقي صغير
و اذكر يوما كنت العب
مع ابناء جيراننا في العيد الكبير
فقررنا لعِبَ لعبة الاستخفاء
و من يخسر يجلب لنا الفطير
فبدانا اللعبة و جريتُ اختبئ
بسرعة و انا اكاد اطير
فذخلت غرفة كبيرة
ليس فيها غير سرير
فسارعت بسرعة
و اختبئت تحت السرير
فاذا بي اجد سعاد
ابنة المعلم سمير
مختبئة هي ايضا
تحت السرير
و فجاة وجدنا شخصا ثالثا
ينظم الينا تحت السرير
فلما تحققت منه
علمت انه ابليس الحقير
فهمس في اذني
بكلام خطير
فطاوعته وقمت و قبلت
ابنة المعلم سمير
فخرجت مهرولة تبكي
و جاءت ومعها ابوها سمير
فنظرتُ اليه فرايتُ
عينه تكاد من الشر تطير
و صرخ في و جهي قائلا:
ماذا فعلتَ ايها الصعلوك الصغير
فارتعدت اوصالي و اجبته قائلا:
انا لم افعل شيئا من اية امور
و لا شك ان ابنتك سعاد
تتخيل بعض الامور
فنظر الي شزرا و قال:
ماذا تراني فاعل بك
ايها الطفل الخطير
و التفتُّ فوجدتُ بجانبي
ابليس الحقير
واقفا بجواري يضحك
و يتناول الفطير
فاغتظت كثيرا
من هذا الشرير
و قلت لعمي سمير
يا عمي سمير
انت مقامك عالي و كبير
و انا طفل اهبل
و عقلي صغير
و لا تؤاخذني بما فعل
هذا السفيه
فزمجر متوعدا و قال:
ايها الصعلوك الصغير
لا تتعب نفسك بكثرة التفسير
و الكلام الكثير
فهذا لن يُجدي بشرْوي نقير
و ساجعلك عبرة
للصغير و الكبير
فابشر بسوء المنقلب
و سوء المصير
فقلت له:يا عمي سمير
هذا كلام واسع و كبير
فصاح قائلا:ايها الوغذ الصغير
هل تظنني غبيا
ام تظنني من الحمير
هل تظن فعلتك بالامر اليسر
ان فعلتك هذه فيها الرقاب تطير
فعلمت ان امري اصبح عسير
فقلت له: حاشا يا عمي سمير
بل انت سيد الحمير
فاحمرت مقلته
و اغبرت سحنته
و صفعني وجهَ الفطير
اقصد( عمي سمير وجه الفطير)
فاحنيتُ راسي بسرعة
فوقعَتِ الصفعة على
وجه ابليس الحقير
ففرحتُ لانه نال جزائه
بامتياز و تقدير
و علمتُ ان الوضع
اصبح خطير
و انه يلزمني
حسن التدبير
فتَسَارعَ تنفسي
في شهيق و زفير
و أعملتُ حيلتي
وانا أُسارعُ في التفكير
و فجاة قلتُ لعمي سمير :
انظر لقد جاء عمي منير
فانْطلتْ عليه حيلتي
فالتفت و أدارَ راسه الصغير
فتزحلقت من بين رجليه
وانا اجري اكاد اطير
فامسكني ابن الذين
من سروالي القصير
و رفعني عاليا
و عيونه فيها وعيد و نذير
و قال بصوت كالهدير:
ايها الصعلوك الخطير
الى اين كنتَ تنوي الهربَ و المسير
و انا ورائك في الطلب و بلا تقصير
و فجاة انحل حزامي
و سقط سروالي القصير
فقهقهت ابنته سعاد
على هذا الموقف المثير
فاحمر وجهي خجلا
و تمنيتُ لو تُخسفَ بيَ الارض
او ان راسي يطير
فلما تحققْتُ من سوء المصير
تظاهرت بالبكاء و النحيب
لعلي أُحدِثُ فيه بعض التاثير
و قلتُ له: انا احبك يا عمي سمير
و قلبك عامر بالخير
واكن لك كل الاحترم و التقدير
و انت انسان ليس له نظير
فلم يحدث فيه كلامي اي تاثير
كأن قلبه قُدَّ من حديد و قصدير
فقال مستهزئا
و هو يضحك ضحكا مرير
كلامكَ لن يغير شيئا
لا في قليل و لا في كثير
و اليوم بلا شكَّ هو يومك الاخير
و صاح ينادي على الغفير
فجاء الغفير بسرعة و بلا تاخير
و قال له:
خذ هذا الصعلوك الصغير
و كبله كالحمير
و اطعمه الماء و الشعير
فانقض علي الغفير
عديم الضمير
و حملني بهمة و عزم كبير
و جعلني مكبلا كالاسير
و حشرني وسط قطعة من الحصير
و علقني في البلكونة
و تخيلوا.. كان الجو مطير
و غذا ساخبركم
كيف انتهى هذا المشكل الخطير
و لا تنسوا لايك و تعليق يا وجوه الخير
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
بقلم\ب.يوسف القيصر\4-8-2018
تعليقات
إرسال تعليق