حيُّوا صدى التاريخِ والرَّوضَ الـندي *** وهَبَ الجمالَ بل الوِشَاحَ الأخْضرا فالحُلَّ الخضراءُ تكسو أرضَهَـــــــــــــا *** بعباءةٍ ظلتْ أجَلََّّ وأنضََـــــــــــــــــرا سبحانَ من خلق الجَمالَ بروضَِهـــــا *** بل صاغَ فيها سِحرَها وَتَدَبَّـــــــــرا سيظلُُّّ يومَكِ يا بلادي مُشْــرِقٌــــــــــا *** والكلُُّّ يُمسى باسما مُستبَشـــــــرا فحمامَةُ الأيكِ التي هدلَتْ بهـــــــــــا *** اليومَ أيقظها الحنين مُبَكـِّـــــــــــــــــرا اليومَ يا عجلونُ ثغرُكِ باســـــــــــــــــمٌ *** والبدر هلَّ بساحها قد أنـــــــــورا والزائرُ الميمونُ حَــلَّ بأرضهـــــــــــــــا *** صلى وسلمَ كلُُّ ثغرٍ أسْفــــــــــــــرا يا مَرحبا بضيوفنا وَبصَحْبِِِهِِِِــــــــــــم *** بحضوركم شَرُفَ المكانُ وأزهــرا فالكلُّ يحملهُ الحنينُ مُغالبــــــــــــــــــــا *** والرَّوضُ غالبَهُ الهنـا فاخضوضرا قوموا للأرض العلمِ نبني صَرْحَــهـــــا *** كي لا تنوحَ تخلُّـُّفـا وتَذََّمِّــــــــــــــــرا اليومَ نُـنبيءُ قومَنا بـصراحـــــــــــــــــةٍ *** أنْ ودِّعوا الجَهْلَََ الذََّّمِيمَ لنَكبُـــــــرا فالله أكرمَنا ويسَّر أمرَنـــــــــــــــــــــــــا *** فَسمَت صُروحُ بلادنا والمِنْبَــــــــرا الكلُُّّ منهم بادروا بجهودهـــــــــــــــــم *** فالكلُّ يعلي الصَّرحَ لا متكبـــــــرا أعلوهُ حتى باتَ صَرحا شامخـــــــــا *** بالعلم بالإيمانِ زان وأزهــــــــــــــــرا وطني بأهلِ الفكر يَعلو هامَــــــــــــــةً *** يبني ويُنتجُ عالما ومُفكـِّــــــــــــــــــرا يولي لأرباب العقول مكانـــــــــــــــــــةًً *** بسَفينِها جزنا الحـيطَ وأبحُــــــــــــرا للصادي الظمآنُِ يطلبُ مَـــــــــــوردا *** قد كان فيما كان عذبا كوثـــــــــرا فالغابُ من حولي يهيمُ صَبابـــــــــــةً *** والطيرُ يُـقبلُ صادحا مُتبخـــــــــترا يا صفوةَ الأحرار في عجلوننــــــــــــا *** نسلُ الكرامِ من الكرامِِ تََحَـــــــــدَّرا فالفخر في عجلون بل علماؤهــــــــا *** لو نسأل التاريخَ عنهم أخبــــــــــــرا لن يعتري قومي لطول تَـصَبــــــــــــــرٍٍ *** نَـَصَبٌ وبؤسٌ إن يطيلَ ويقصِـــــــرا عجلونُ باتتْ تستغيثُ وأهلُهـــــَا *** يشكون حظا بائسا مُتعثِّـــــــــــــــرَا رحلََ الكثيرُ من الدِّيارِ مُغاضِبَـــــــا *** ومجافيا بل كان حظكِ أغْبَـــــــــــرا باقون نحن اليوم بالأملِ الـَّـــــــــــــذي *** عشنا له كي لا نموتَ فنقهـــــــــــــرا طوَّفْْتُ في الأقطارِ أطلبُ عِـــــــــزةً *** فوجَدتُ أردُنِّـِّـي أعزَّ وأفخـــــــــــرا ما اسْطعتُ يوما أن أطيق فراقَـــــهُ *** فالشوق نازعني فكان المِئـــــــــــزَرَا فهناكَ في الآفاقِ فكرٌ شامِـــــــــــــخٌ *** لمَ لا نراهُ بأرضنا مُسْتَثْمَــــــــــــــــــرا أسْلمتُ أمْرَكِ يا بلادي للـــــــــــذي *** فتقَ المياهَ بها فكانتْ كوثـــــــــــــــرا ولمن يسوقُ لنا السَّحَائبَ والنَّــدى *** أرسى الجبالَََ بأمْرهِِ وتَدَبَّـــــــــــــــــرا بل والذي أرسى دعائمَ مجدِنَـِــــــــا *** سنظلُُُّّّ أسْدا لا نهنْ أو نقبَـــــــــــرا وإذا شَرِبنا الصَّابَ مُرَّا ناقعــــــــــــا *** كـنـَّا على الآلام دومَا أصبــــــــــــرا لن يدخلَ الباغي الخؤونُ ديارنــــــا *** أو نستكينَ لمن طغى وتجبَّـــــــــــــرا هذا وحمدٌ للإلــه نــزفُّـُّـــــــــــــــــــــهُ *** شكرا لمن وَهَبَ الجمالَ وقَـَـــــدَّرا نمضي إلى العلياء لا نخش الـردى *** لنحُوزَََ مجدا أو نموتَ فَنُعْــــــــــــذرا

تعليقات