#الكـــــبر_والكـــــــبرياء
كانت هناك جرائم عديدة قبل خلق آدم لمخلوقات أخرى كالجن وما شابه
ودلالة ذلك أن الملااائكة قالت للرحمن حين أخبرهم بخلق آدم
" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ "
فمنتهى القصد أنه كانت هناك خلااائق يعلمها الله قبل خلق آدم
كانوا يعمرون الكون حتى طغوا وفسدوا وسفكوا الدماء
حتى أمر الله الملائكة بمحاربتهم وأجلائهم لجزائر البحور
وأسر العديد منهم وكان أبليس اللعين ممن أسرهم الملااائكة ونزحوا به للسماء
ولكنه تقرب إلى الله وعبده حق العبادة حتى ظهرت نفسه الشريرة الخبيثة
وأودت به لمعصية خالقه والله بما في نفسه
فكانت أول جريمة في الكون بعد خلق آدم مباشرة دارت أحداثها في السماء السابعة
كانت بسبب الكِبر والتكبر حين عصى أبليس ربه في السجود حين خلق الله آدم
ولم يمتثل لأمر ربه وقال أنا خير منه
كذلك فعلها ابن آدم قابيل مع أخيه هابيل حين عصى أمر الله وشرعه وقال أنا أولى من هابيل بأختي الجميلة وكانت مولودة معه من نفس البطن مخالفاً شرع الله في عدم تزويج أبناء البطن الواحدة
لأن الله تعالى شرع لآدم عليه السلام أن يزوج بناته من بنيه فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر قال الله تعالى عن ابني آدم عليه السلام : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) المائدة/ 27 .. الآيات
فقال ابن كثير رحمه الله :
" وكان من خبرهما فيما ذكره غير واحد من السلف والخلف ، أن الله تعالى قد شرع لآدم عليه السلام أن يزوج بناته من بنيه لضرورة الحال ، ولكن قالوا : كان يُولَد له في كل بطن ذكر وأنثى ، فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر ، وكانت أخت هابيل دَميمةً ، وأخت قابيل وضيئةً ، فأراد أن يستأثر بها على أخيه ، فأبى آدم ذلك إلا أن يقربا قربانًا ، فمن تقبل منه فهي له ، فقربا فَتُقُبِّل من هابيل ولم يتَقَبَّل من قابيل ، فكان من أمرهما ما قص الله في كتابه "
وكانت جريمة الكِبر مع الحسد قد أجتمعا في نفس قابيل والتي أدت أن يستحل قتل أخيه على جبل قيسون بدمشق
لذلك قال الله عز وجل في حديثه القدسي : " الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار "
وقال الرسول الكريم صلوات الله وتسليمه عليه " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر " ....
اللهم ابعد عنا الكِير والكبرياااء ياصاحب العظمة والكبريااااء
تعليقات
إرسال تعليق