قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
ناجي الضَّميرَ وَدَعْ للرُّوحِ نَجْوَاها *** واسْتَعْتِبْ النَّفسَ ما اسْطَاعَتْ لتَنْهَاهــــا
وحاذرْ الدَّهْرَ أنْ تَبْقَى به ثَمِــــــلا *** ما أُنْصِفَ الدَّهرُ من بالحَانِ أمْضَاهــــا
تغدو وترْجِعُ بالأسْفارِ تَحْمِلُهَــــــا *** مثلَ الأتانِ ومنْ للدَّارِ يَرعاهـــــــــــــا؟
قلْ لي بربِّكَ هل تحيا على أمَــــلٍ *** بعدَ المعرَّةِ هلْ ترضى فتحياهــــــــــــا
سفينةُ الحقِّ بالشطآنِ إنْ جنَحَـــتْ *** تاهتْ وربُّكَ لن تدري بمَرْساهــــــــــــا
فأمَّةُ العُرْبِ تمضي في ضلالتهــا *** أضاعَتْ الدَّرْبَ للبأسَاءِ ممشاهـــــــــــا
قَتْلٌ وذَبْحٌ وَأشلاءٌ مُبعثـــــــــــرَةٌ *** باسمِ التَّدَيُّنِ والقرآنِ ترعاهـــــــــــــــــــا
تُعْطَى الأوامرَ من يُلقي بها سَفَهاً *** وصَاحِبُ الأمْرِ بالمعروفِ ألقاهـــــــــــا
ومدَّعِي الدينِ والإفتاءِ من سغـبٍ *** يضللُ الفِكْرَ لم يعبأْ بفتواهـــــــــــــــــــا
سفينةُ الحِقْدِ ما فاءَتْ لموْعِظَــــةٍ *** وما استطاعَتْ لأنَّ الظُّلْمَ أرْساهـــــــــا
يا زُمْرَة البَغْيِ هل يَكْفيكُمُ ولَــــعٌ *** في لُجّةِ العُهْرِ إنّ النَّارَ مثواهـــــــــــــــا
يا زُمْرَةَ البَّغْيِ إنَّ الويلَ موْعِدَكُمْ *** فزمرةُ البغي للنيرانِ مثواهــــــــــــــــــا
فزُمْرَةَ البغيِ فالشيطَانُ يحكمُهــا *** من ظنَّ إبليسَ صارَ اليوْمَ أتْقَاهــــــــــــا
يا أمَّة الكفرِ والإلْحَادِ ما عرفــتْ *** غيرَ الفسوقِ وغيرَ السُّوءِ مَمْشاهـــــــــا
يا ابنَ اللئيمةِ إنَّ الناسَ تَذكركُــمْ *** إمَّا فَسَاداً وأنْتَ اليومَ أشْقَاهـــــــــــــــــــا
لا تَدَّعِي العِلْمَ من جَهلٍ تُواكبُــهُ *** ما للحَقيقةَ يا مأفونُ تَخْشَاهــــــــــــــــــــا
إنَّ الحَيَاةَ بِغيرِ الحَقِّ مَا صَلُحَتْ *** ولا بمالٍ ولا بالجاهِ تَنْهَاهــــــــــــــــــــا؟
ولا الثَّرَاءُ وحَاذِرْ أن تُغَرَّ بــــهِ *** فآفةُ الشرِّ من بالنَّارِ يَصلاهــ
ـــــــــــــــــا
تعليقات
إرسال تعليق